للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طاووس، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم فتح مكة فذكر الحديث. وفيه: "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا الْبَلَدَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، لَا يُعْضَدُ شَجَرُهُ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهُ، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهُ" فقال العباس: يا رسول اللَّه إلا الإذخر، فإنه لقينهم وبيوتهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِلَّا الإِذْخِرَ"

هذا حديث صحيح.

أخرجه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم (١٠٥١).

فوقع لنا موافقة عالية.

وأخرجه البخاري من وجه آخر عن جرير (١٠٥٢).

وأخرجه أيضا من طريق عكرمة عن ابن عباس بلفظ "إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ" وقال فيه: "لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، ولا يعضد شجرها" الحديث (١٠٥٣).

قوله (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتي).

تقدم تخريجه في المجلس السابع من هذا التخريج والذي يليه.

قوله (أحجنا لعامنا هذا أم للأبد؟ قال: "بَلْ لِلأَبَدِ، وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ").

قلت: هذا ملفق من حديثين.

وبالسند الماضى إلى الطيالسي، نا وهيب بن خالد، نا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، قال: أقام رسول

اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمدينة سبعا لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فذكر الحديث، وفيه فقال: "اجْعَلُوا حَجَّكُمْ عُمْرة" وفيه فقال سراقة بن مالك بن جعشم:


(١٠٥١) رواه مسلم (١٣٥٣).
(١٠٥٢) رواه البخاري (١٨٣٤).
(١٠٥٣) رواه البخاري (١٨٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>