للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجمع، ويتناول الثلاثة فصاعدًا، ولا يبطل فيه معنى الجمع (١) ولا يحمل على الاستغراق إلا بدليل وراء لام التعريف من [الرمز] (٢) ونحوه.

وقال (٣) صاحب "المعتمد" من المعتزلة: إن اللام إذا دخل على الفرد يكون لمطلق الجنس دون الاستيعاب، وإذا دخل على الجمع يوجب الاستغراق إلا بدليل (٤).

وقال القاضي الإمام أبو زيد رحمه الله بأن اللام (٥) إذا دخل على الفرد يصير للجنس، وكذا إذا دخل على لفظ الجمع يبطل معنى الجمع ويصير للجنس إلا أن اسم الجنس يتناول الكل بطريق الحقيقة، وللأدنى (٦) بطريق الحقيقة أيضًا، لكن عند الإطلاق ينصرف إلى الأدنى، وهو الواحد.

وفي ذكر شبهات كل فريق وحلها كلام كثير يعرف في الشرح إن شاء الله تعالى.

ونذكر حجة القول الصحيح، وهو قول العامة، وهو: الاستدلال باستعمال أهل اللغة، والاستدلال بإجماع أئمة اللغة، والاستدلال بالعقول اللغوي:

- أما الأول: فهو مستعمل في الكتاب والسنة:

قال الله تعالى: "يا أيها الناس" في مواضع (٧) وأراد به كل الجنس لا ثلاثة كل منهم، ولا مطلق الجنس.


(١) "الجمع" ليست في ب.
(٢) في الأصل كذا: "الرحر" وفي ب: "الرجر". وفي المعجم الوسيط: رمز إلى الشيء بكذا دل به عليه.
(٣) كذا في ب. وفي الأصل: "فقال". ولعل المقصود أبو الحسين البصري محمد بن علي.
(٤) "إلا بدليل" ليست في ب.
(٥) في ب: "الكلام"
(٦) في ب: "والأدنى".
(٧) سورة البقرة: ٢١ و ١٦٨. والنساء: ١ و ١٧٠ و ١٧٤. والأعراف: ١٥٨ ويونس: ٢٣ و ٥٧ و ١٠٤ و ١٠٨. والحج: ١ و ٥ و ٤٩ و ٧٣. وفاطر ٣ و ٥ و ١٥. والحجرات: ١٣.