للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنه قيل: هو أحد أنواع المجمل، وهو (١) معلوم (٢) عند المجمل، مجهول (٣) عند السامعين.

وهو نوعان من حيث اللغة، ونوعان من حيث الشرع.

أما أحد نوعي اللغة: [فـ] أن يكون اللفظ واقعاً على معلوم الأصل، مجهول الوصف عند السامع دون المتكلم - قال الله تعالى: "فإذا قرأناه فاقبع قرانه ثم إن علينا بيانه" (٤). وذلك (٥) نحو قوله تعالى: "وآتوا حقه يوم حصاده" (٦) وقوله تعالى: "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" (٧) فإنه معلوم الأصل، مجهول القدر - ونحوه.

والنوع الثاني في اللغة: هو المشترك، وهو أن يكون المراد بالكلام المشترك بين الشيئين وأكثر، كالقرء والعين ونحوهما (٨)، معلوماً عند المتكلم، أحدهما عيناً، وهو مجهول عند السامع (٩).


(١) في (أ) و (ب): "المجمل والمجمل ما هو ".
(٢) في ب: "المعلوم".
(٣) في ب: "المجهول".
(٤) سورة القيامة: ١٩.
(٥) "ذلك" ليست في أ.
(٦) سورة الأنعام: ١٤١.
(٧) سورة البقرة: ٤٣ و ٨٣ و ١١٠. والحج: ٧٨. والنور: ٥٦.
(٨) "كالقرء والعين ونحوهما" من أ. وقد وردت في ب في آخر العبارة (انظر الهامش التالي). وقد تقدم معنى القرء في الهامش ٩ ص ٣٣٨. أما العين فقد تقدم قول المؤلف (ص ٢٥٩): " فإن العين قد يراد به العين الباصرة والركية والشمس والصامت وهو الذهب والفضة". وانظر المعجم الوسيط حيث أورد ضدة معان لها منها عين الإبصار للإنسان وغيره من الحيوان وينبوع الماء ينبع من الأرض ويجري وأهل البلد وأهل الدار والجاسوس ورئيس الجيش وطليعة الجيش وكبير القوم وشريفهم وذات الشيء ونفسه وما ضرب نقداً من الدنانير والحاضر من كل شيء "والنفيس من كل شيء.
(٩) في ب كذا: "المراد بالكلام بين شيئين ولكنه معلوم عند المتكلم أحدهما عينا، وهو مجهول عند السامع كالقرء والعين ونحوهما".