للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما بيان صفة الخبر - فنقول:

الخبر في حق الوصف ينقسم إلى قسمين: صدق، وكذب.

فالصدق (١) هو التكلم عن المخبر (٢) على ما هو به.

والكذب (٣) هو التكلم عن المخبر (٤) لا على ما هو به.

وقال الجاحظ (٥) من المعتزلة: إن الخبر قد يكون لا صدقًا ولا كذبًا. وهو فاسد - عرف في مساؤل الكلام وفي الشرح.

وأما أقسام الخبر:

فهو (٦) أقسام ثلاثة: الخبر المتواتر، والخبر المشهور، وخبر الواحد. فنذكر:

تفسيرها لغة، وفي عرف الفقهاء،

وشرائطها، وأحكامها.

أما الخبر المتواتر - فنقول:

في اللغة: المتواتر (٧) مشتق من التواتر والاتصال - يقال: "تواترت كتب فلان إلي" (٨) أي اتصلت وتتابعت.


(١) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "فالخبر الصدق".
(٢) في ب: "بالمخبر".
(٣) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "والخبر الكذب".
(٤) في ب: "بالمخبر".
(٥) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "جاحظ". والجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ. كان بحرًا من بحور العلم، رأسًا في الكلام والاعتزال. عاش تسعين سنة أو يزيد. أخذ عن القاضي أبي يوسف وعن ثمامة بن أشرس وعن أبي إسحاق النظام. وصنف التصانيف الجياد. مات سنة ٢٥٠ هـ أو ٢٥٥ (ابن خلكان). ويسمى مذهبه "الجاحظية" (انظر الشهرستاني، الملل والنحل، ١: ٧٥ - ٧٦. والبغدادي، الفرق بين الفرق، ص ١٧٥ وما بعدها).
(٦) في ب: "وهو".
(٧) في ب: "المتواتر في اللغة".
(٨) "إلي" من أ.