للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه قول من قال بالوجوب في الأصل: النصوص المحرمة لمخالفة (١) الرسول - صلى الله عليه وسلم -، و (٢) النصوص الموجبة لطاعته ومتابعته والاقتداء به:

قال الله تعالى: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره .. (الآية) " (٣):

حذر الله تعالى عن (٤) مخالفة أمر رسول الله (٥) - صلى الله عليه وسلم -، والتحذير عن مخالفة أمر الرسول عليه السلام أمر بالوافقة والمتابعة له في فعله وقوله جميعًا، لأن اسم الأمر يقع على القول والفعل جميعًا.

وقال الله تعالى: "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. (الآية) " (٦): أمر بطاعة الرسول عليه السلام، وطاعته في موافقته في فعله وقوله، وذلك أن يفعل مثل فعله.

وكذا قال الله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" (٧) أي قدوة حسنة (٨) متبعة، والاقتداء به (٩) في أفعاله أن يأتي بها إلا (١٠) ما ثبت خصوصه، فكان الأصل هو وجوب المتابعة إلا ما قام الدليل.

وجه قول مشايخ سمرقند: أن (١١) الأصل هو وجوب (١٢) الاقتداء والمتابعة في أفعاله التي ليست من حوائج نفسه وأمور الدنيا، بالنصوص التي


(١) في ب كذا: "المجمعه بمخالفه".
(٢) "و" ليست في ب.
(٣) سورة النور: ٦٣ - " ... فيحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".
(٤) "عن" ليست في ب.
(٥) في ب: "الرسول".
(٦) سورة النساء: ٥٩ - "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا.". وانظر: المائدة، ٩٢: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ... ". والنور: ٥٤. ومحمد: ٣٣. والتغابن: ١٢
(٧) سورة الأحزاب: ٢١.
(٨) "حسنة" من ب.
(٩) "به" من (أ) و (ب).
(١٠) "إلا" ليست في ب.
(١١) "أن" ليست في أ.
(١٢) "وجوب" من أ.