للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنه متى عرف المستنبط ركن العلة في النص، قاس غير المنصوص، عليه (١) - إذا وجد مثله فيه، فيكون مقياساً عليه.

والقياس فعل القايس - مصدر قاس يقيس قياساً، إطلاقاً لاسم الفعل على المفعول لغة. وهذا إذا كان الوصف قابلا للتعدي.

فأما إذا كان مقصوراً على مورد النص، فلا يسمى ذلك (٢) قياساً، لأنه لا يتصور القياس به.

- وإنما يسمى حجة، وبرهاناً:

لأنه هو الحجة والبرهان في إثبات الحكم في الفرع أو فيهما، على حسب (٣) اختلاف الناس فيه.

- وإنما سمي (٤) علة، واعتلالا - لأحد ثلاثة معان (٥) في اللغة:

• قال بعضهم: إن العلة في اللغة اسم لعارض يتغير به (٦) وصف المحل بحلوله فيه. ولهذا سمي (٧) المرض علة، لكونه عارضاً تغير (٨) المحل بحلوله فيه، من وصف الصحة إلى وصف الضعف (٩).

• وقال بعضهم: إن (١٠) العلة مأخوذة من العلل، وهو الشربة بعد الشربة -


(١) "عليه" ليست في ب.
(٢) "ذلك" من ب.
(٣) "حسب" من أ. وليست في الأصل وب.
(٤) في (أ) و (ب): "يسمى".
(٥) كذا في ب. وفي الأصل: "لأجل معان". وفي أ: "لأحد معان".
(٦) "به" ليست في ب.
(٧) في ب: "يسمى".
(٨) في ب كذا: "بغير وصف المحل".
(٩) انظر البخاري على البزدوي، ٣: ١٧٠.
(١٠) كذا في أ. وفي الاْصل و (ب): "بأن".