للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وكذا (١) يسمى سبباً (٢)، ودليلا:

لأنه يتوصل به إلى الحكم في الفروع (٣). والسبب ما هو طريق إلى الحكم. وكذا الدليل.

- وإنما يسمى فقهاً، ورأياً، ومعنى:

لأن ذلك الوصف (٤)، الذي هو ركن العلة، إنما يتميز من سائر أو صاف النص برأي المستنبط وقصده وعلمه. والرأي (٥) هو رؤية القلب. والمعنى هو القصد: مصدر عنى يعني عناية ومعنى (٦). والفقه هو العلم الخفي المستنبط.

فأطلق هذه (٧) الأسماء على الوصف الذي هو ركن، لأنه (٨) مفعول فعل المستنبط. فهو مراده ومرئيه ومعلومه، إطلاقاً لاسم المصدر على المفعول.

- وكذا يسمى نظراً، واجتهاداً، واستدلالا:

لما أنه يعرف بالنظر والتأمل والاجتهاد والاستدلال. فيسمى (٩) به، إطلاقاً لاسم المصدر على المفعول أيضاً.

- وإنما يسمى قياساً:


(١) في ب كذا: "ـكدى".
(٢) كذا في (أ) و (ب). وفي متن الأصل: "مسبباً" وصححت في الهامش: "سبباً".
(٣) في أ: "في الفرع".
(٤) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "المعنى".
(٥) في ب: "فالرأي".
(٦) في المعجم الوسيط: عنى عنيا وعناية: أراده وقصده.
(٧) في ب: "وأطلق هذا".
(٨) في أكذا: "ركن لا مفعول".
(٩) في أ: "ويسمى".