للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يصح، لأنا نقول: أيش تعني بهذا: أن العلة (١) ما تعلق به الإحداث والإيجاد، بطريق الحقيقة أم (٢) بطريق المجاز؟

• إن عنى بطريق الحقيقة، ففساده لا يخفى - فإن المحدث (٣) والموجد للأشياء هو الله تعالى، لكن (٤) قد يوجد بلا واسطة شيء وقد يوجد بواسطة شيء، ويحدث بسبب ويحدث (٥) بغير سبب، ولكن الموجد والخالق هو، لا غيره، جل وعلا (٦) - قال الله تعالى: "هل من خالق غير الله" (٧). وهذا (٨) مذهب (٩) أهل الدهر والطبائع، على ما يعرف في مسائل الكلام.

• وإن عنى به المجاز - فهو (١٠) شيء مستعمل بين الفقهاء، فقالوا. علة موجبة: استعمال بطريق المجاز (١١)، ولكن (١٢) استعمال الألفاظ المجازية لا يصح في التحديدات.

- وقولهم: العلة ما يثبت به الحكم بلا اختيار:


(١) في ب: "لأننا نقول: أما إن عني بقوله: العلة ... ".
(٢) في ب: "أو".
(٣) في ب: "إن عنى بطريق الحقيقة وهذا لا يظن به: فإن المحدث".
(٤) "لكن" ليست في ب.
(٥) "يحدث" من أ.
(٦) "جل وعلا" من ب.
(٧) سورة فاطر: ٣ - "يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون".
(٨) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "وهو".
(٩) في هامش أ: "حيث قال بلا اختيار".
(١٠) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "فهي".
(١١) "استعمال بطريق المجاز" من ب.
(١٢) "لكن" ليست في ب، ففيها: "واستعمال".