للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما العدل:

-[فـ] قيل: مأخوذ (١) في اللغة (٢) من العدول، وهو الميل - يقال: عدل عن الطريق إذا مال عنه (٣).

وأما في عرف الشرع فقد (٤) استعمل في وجه مخصوص، وهو العدول عن الباطل إلى الحق.

- وقيل: هو مصدر بمعنى العدالة، وهو الاعتدال والاستقامة.

وفي عرف الشرع: يستعمل (٥) في فعل مستقيم في العقل بحيث يقبله (٦) ولا يرده (٧).

وأما الجور:

فهو (٨) مأخوذ من الميل أيضاً لغة - يقال "جار السهم" إذا زال عن سننه.

إلا أنه في الشرع استعمل في الميل الخاص وهو أن يكون (٩) عن الحق إلى الباطل.


(١) في ب: "فهو مأخوذ".
(٢) "في اللغة" ليست في ب.
(٣) "عنه" من ب.
(٤) "فقد" من أ.
(٥) كذا في ب. وفي أ: "مستعمل". وفي الأصل: "استعمل"
(٦) في ب: "مستقيم بحيث يقبله العقل".
(٧) قال الشهرستاني في الملل والنحل (١: ٤١ - ٤٣): "وأما العدل - فعلى مذهب أهل السنة: إن الله تعالى عدل في أفعاله، بمعنى أنه متصرف في ملكه وملكه، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. فالعدل وضع الشيء موضعه، وهو التصرف في الملك على مقتضى المشيئة والعلم. والظلم بضده فلا يتصور منه جور وظلم في التصرف. وعلى مذهب أهل الاعتزال: العدل ما يقتضيه العقل من الحكمة، وهو إصدار الفعل على وجه الصواب والمصلحة".
(٨) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "هو".
(٩) "الخاص وهو أن يكون" من ب.