للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الظلم:

فهو في اللغة عبارة (١) عن وضع الشيء في غير موضعه (٢). يقال في المثل السائر (٣): "من أشبه أباه فما ظلم" أي هذا الشبه ليس في غير موضعه (٤). ويقال: "ظلم الشعر" إذا ابيض في غير حينه.

وأما السفه:

في اللغة: [فـ] عبارة عن التحفة والاضطراب. يقال "سفهت أحلام القوم" أي عقولهم (٥) إذا خفت. ومنه (٦) سمي الرجل سفيهاً إذا كان به خفة وفي عقله نوع اضطراب فيحمله (٧) على فعل مخلف للعقل بقلة (٨) التأمل.

وأما الحكمة:

في اللغة: فقد (٩) قال ابن الأعرابي (١٠): الحكمة العلم، والحكيم هو (١١) العالم. وقيل: الحكمة هي الإتقان والإحكام والحكيم هو المحكم


(١) كذا في ب. وفي أ: "وأما الظلم في اللغة فعبارة". وفي الأصل: "وأما الظلم في اللغة عبارة".
(٢) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "محله".
(٣) "السائر" من ب.
(٤) في ب: "أي ما وضع هذه الشبه في غير موضعه".
(٥) "أي عقولهم" من (أ) و (ب).
(٦) "ومنه" من ب.
(٧) في أ: "فتحمله".
(٨) في ب: "مخالف العقل لقلة". وفي أ: "يخالف العقل لقلة".
(٩) "في اللغة فقد" من أ.
(١٠) هو أبو عبد الله محمد بن زياد المعروف وابن الأعرابي الكوفي صاحب اللغة. وهو من موالي بني هاشم وقيل من موالي بني شيبان وقيل غير ذلك والأول أصح. وكان أحول راوية لأشعار القبائل ناسباً. وكان أحد العالمين باللغة المشهورين بمعرفتها. وله كتب كثيرة. قيل إنه ولد في الليلة التي مات فيها أبو حنيفة في رجب سنة ١٥٠ هـ وتوفي سنة ٢٣١ هـ وقيل سنة ٢٣٠ هـ بسر من رأى. والأعرابي نسبة إلى الأعراب (انظر ابن خلكان. والسيوطي، بغية الوعاة).
(١١) "هو" من ب.