وفيه: ويقول: إن للموت سكرات. قال ابن علاّن في شرح الأذكار: قال الطبراني: في تشديد الموت على الأنبياء فائدتان إحداهما: تكميل فضائلهم ورفع درجاتهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً، بل هو كما جاء: إن أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، والثانية: أن يعرف الخلقُ مقدار ألم الموت، فقد يطلع الإِنسان على بعض الموتى، ولا يريى عليه حركة ولا قلقاً ويرى سهولة خروج روحه فيظن الأمر سهلاً، ولا يعرفُ ما الميتُ فيه، فلما ذكرَ الأنبياء الصادقون شرة الموت مع كرامتهم على الله سبحانه وتعالى قطعَ الخلقُ بشدة الموت الذي يقاسيه الميت مطلقاً لإِخبار الصادق عنه، ما خلا الشهيد قتيل الكفّار على ما ثبت في الحديث. (*)