للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(بابُ نهي المكلّفِ عن دعائه على نفسه وولده وخادمه وماله ونحوها)

١٢١٦ - روينا في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " لا تَدْعُوا على أنْفُسِكُمْ وَلا تَدْعُوا على أوْلادِكُمْ وَلا تَدْعُوا على خَدَمِكمْ ولا تَدْعُوا على أمْوَالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ ساعَةً نِيْلَ (١) فيها عَطاءٌ فَيُسْتَجابَ لكم " قلتُ: نيل بكسر النون وإسكان الياء، ومعناه: ساعة إجابة يَنالُ الطالبُ فيها ويُعطى مطلوبَه.

وروى مسلم هذا الحديث في آخر " صحيحه " وقال فيه: " لا تَدْعُوا على أنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أمْوَالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَعَالى ساعَةً يُسألُ فيها عَطاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لكم ".

(بابُ الدليل على أنَّ دعاء المسلم يُجاب بمطلوبه أو غيره وأنه لا يستعجلُ الإِجابة)

قال الله تعالى: (وَإِذَا سألَكَ عِبادِي عَنِّي فإني قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعانِ) [البقرة: ١٨٦] وقال تعالى: (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر: ٦٠] .

١٢١٧ - وروينا في كتاب الترمذي عن عُبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: أن رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " ما على وَجْهِ الأرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللَّهَ تَعالى بِدَعْوَةٍ إلاَّ آتاهُ اللَّهُ إيَّاها، أوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ أوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، فقال رجل من القوم: إذا نكثر، قال: الله أكْثَرُ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

١٢١٨ - ورواه الحاكم أبو عبد الله في " المستدرك على الصحيحين " من رواية أبي

سعيد الخدري، وزاد فيه " أوْ يَدَّخِرَ لَهُ مِنَ الأجْرِ مِثْلَها ".

١٢١٩ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: " يُسْتَجَابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولَ: قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لي ".


(١) أي ساعة عطاء، وقد ضبطها بكسر النون إسكان الياء.
(*)

<<  <   >  >>