صرح بذلك الخطابي والعبدري وآخرون: ونقله العبدري عن أكثر العلماء، وقال أحمد: يُكره. قال: واحتجّ أصحابنا بحديث أنس مرفوعاً: إنَّ العَبْد إذَا وُضع في قبره وتولى عنه أصحابه يسمع قَرْعَ نعالهم، رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وأجابوا عن حديث ابن الخصاصية بوجهين: أحدهما وبه أجاب الخطابي: أنه يشبه أنه كرهما لمعنى فيهما، لأن النعال السبتية نعال أهل الرفاهية والتنعم، فنهي عنها لما فيها من الخيلاء، والثاني: لعلّ كان فيها نجاسة، وبهذا يُجمع بين الحديثين. (١) ورواه مسلم رقم (٢٩٨٠) في الزهد والرقائق، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إِلاَّ أنْ تَكُونُوا باكين، واللفظ لمسلم، ورواه أيضاً أحمد وغيره، وقد أغفل الإمام النووي رواية مسلم. (*)