(٢) كان يقول له ذلك على سبيل الممازحة وجبر خاطر ذلك الصغير لما أصابه من الحزن على الطير الذي فر منه بعد حبسه. (٣) أي: يا صاحب الاذنين، ووصفه به مدحا لذكائه وفطنته وحسن استماعه، لان مِنْ خَلْقِ اللَّهِ له أذنين سميعتين كان أدعى لحفظه ووعيه جميع ما يسمعه. (٤) أي: تمازحنا. قال الزمخشري: الدعابة كالنكاية، والمزاحة مصدر داعب: إذ مزح، والمداعبة مفاعلة منه. اه. وقال في " المصباح " دعب يدعب كمزح يمزح وزنا ومعنى، فهو داعب، والدعابة بالضم: اسم لما يستملح منه ذلك. اه. قال بعضهم: وتصدير الجملة ب " إن " يدل على إنكار سابق كأنهم قالوا: سبق أن منعتنا عن المزاح ونحن أتباعك مأمورون بأتباعك في الافعال والاخلاق، فقال: " لا أقُولُ إِلاَّ حقا " جوابا للسؤال على وجه يتضمن العلة الباعثة على نهيهم عن المداعبة، والمعني: إني لا أقُولُ إلا حقا، فمن قدر على المداعبة كذلك فجائزة، والنهي عما ليس كذلك، وأطلق النهي نظرا إلى حال الاغلب من الناس، كما هو من القواعد الشرعية في بناء الامر على الحال الاغلب. (٥) وإسناده ضعيف. (*)