وفي الصحيح عن عائشة قالت: قلت: يارسول الله إن ابن جُدْعَان كان في الجاهلية يَصل الرحم، ويُطعم المسكين، فهل ذلك نافعه؟ قال: لا إنه لم يقلْ يوماً: ربِّ اغفرْ لي خطيئتي يومَ الدين، رواه مسلم، قال الحافظ: وسُمِّي في طريق أخرى عند أحمد أيضاً عن عائشة قالت: (يا رسول الله إن عبد الله بن جدعان ... فذكره) وزاد: (يقري الضيف، ويفكّ العاني، ويحسن الجوار) وزاد فيه أبو يعلى من هذا الوجه (ويكفّ الأذى فأثيب عليه) اهـ. (١) قال ابن علاّن في شرح الأذكار: قال الحافظ: في هذا ما يوهم أن للحديث طرقا إلى أبي هريرة، وليس كذلك، إنما هو إفراد العلاء عن أبيه - هو عبد الرحمن بن يعقوب - عن أبي هريرة، وكلهم مدارهم على العلاء بن عبد الرحمن، نعم له طريق أخرى عند ابن السني مَنْ رواية الأعرج عن أبي هريرة. (٢) وهو حديث صحيح، قال ابن علاّن في شرح الأذكار: قال الحافظ: وأخرجه مسلم أيضاً من جملة حديث طويل، قال وعجب للشيخ - يعني النووي - كيف أغفل نسبة لمسلم قال: وأظن السبب أنه لم يخرجه في الجائز لأبي داود، بل أخرجه في الطهارة، لكن النسائي أخرجه أيضا في الطهارة. (*)