للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(باب ما يقول الزوجُ إذا دخلت عليه امرأتُه ليلة الزِّفاف)

يُستحبّ أن يُسَمِّيَ اللَّهَ تعالى ويأخذَ بناصيتهَا (١) أولَ ما يَلقاها ويقول: بارَك اللَّهَ لكلِّ واحدٍ منَّا في صاحبه.

٨٣٠ - ويقول معه: ما رويناه بالأسانيد الصحيحة (٢) في سنن أبي داود وابن ماجه وابن السني وغيرها عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " إِذَا تَزَوَّجَ أحَدُكُمُ امْرأةً، أوِ اشْتَرَى خَادماً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِني أسألُكَ خَيْرَها وَخَيْرَ ما جَبَلْتَها عَلَيْهِ (٣) ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّها وَشَرِّ ما جَبَلْتَها ما جبلتها عَلَيْهِ.

وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيراً فَلْيأْخُذْ بِذِرْوَةِ سِنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذلكَ " وفي رواية: " ثُمَّ ليأْخُذْ بِناصِيَتِها وَلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ في المَرأة والخادم ".

(باب ما يُقالُ للرجل بعدَ دُخولِ أهلهِ عليه)

٨٣١ - روينا في " صحيح البخاري " وغيره عن أنس رضي الله عنه قال: " بنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بزينب رضي الله عنها، فأولم بخبز ولحم.." وذكر الحديث في " صفة الوليمة وكثرة مَن دُعي إليها " ثم قال: فخرجَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) فانطلق إلى حجرة عائشة

فقال: " السَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فقالت: وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدتَ أهلك؟ بارك الله لك، فتقرَّى (٤) حُجَر نسائه كلّهنّ يقولُ لهنّ كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة ".

(بابُ ما يقولُه عندَ الجمَاع)

٨٣٢ - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ابن عباس رضي الله عنهما من طرق كثيرة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: " لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتى أهْلَهُ قالَ: بِسْمِ الله اللَّهُمَّ جنبنا


(١) الناصية: الشعر الكائن في مقدم الرأس. اه.
والظاهر أن المراد هنا مقدم الرأس سواء كان فيه شعر أم لا، ودليل الاخذ بالناصية حديث أبي داود والنسائي وأبي يعلى الموصلي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مروفوعا بذلك.
(٢) إسناده حسن، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(٣) أي: خلقتها وطبعتها عليه.
(٤) أي تتبع، يقال: قروت الناس، وتقريتهم، واقتريتهم، واستقريتهم، بمعنى.
(*)

<<  <   >  >>