للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل] : في الدعاء في الحِجْر، بكسر الحاء وإسكان الجيم، وهو محسوب من البيت.

وقد قدمنا أنه يُستجاب الدعاءُ فيه.

ومن الدعاء المأثور فيه: يا رَبّ أتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ مُؤَمِّلاً مَعْرُوفَكَ فَأنِلْنِي مَعْرُوفاً مِنْ مَعْرُوفِكَ تُغْنِينِي بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِوَاكَ يا مَعْرُوفاً بالمَعْرُوفِ " (١) .

فصل في الدعاء في البيت: وقد قدَّمْنا أنه يُستجاب الدعاءُ فيه.

وروينا في كتاب النسائي عن أُسامةَ بن زيد رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخلَ البيتَ أتى ما استقبلَ من دُبر الكعبة فوضعَ وجهَه وخدّه عليه، وحمِدَ اللَّهَ تَعالى وأثنى عليه وسألَه واستغفرَه، ثم انصرفَ إلى كلِّ ركنٍ من أركانِ الكعبةِ، فاستقبلَه بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله عز وجل والمسألة، والاستغفار، ثم خرجَ " (٢) .

فصل في أذكار السعي: وقد تقدَّم أنه يُستجاب الدعاءُ فيه، والسُّنّة أن يُطيل القيام على الصفا، ويستقبل الكعبة، فيُكبّر ويدعو فيقول: اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، ولِلَّهِ الحَمْدُ، اللَّهُ أكْبَرُ على ما هَدَانا، والحَمْدُ لله على ما أولانا، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ على كل شئ قَدِيرٌ،

لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، أنجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرُون، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ، وَإِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ، وإنِّي أسألُكَ كما هَدَيْتِني لِلإِسْلامِ أنْ لا تَنْزِعَهُ مِنِّي حتَّى تَتَوَفَّاني وأنَا مُسْلِمٌ ".

ثم يدعو بخيرات الدنيا والآخرة، ويكرّر هذا لذكر والدعاء ثلاثَ مرّات، ولا يُلبّي، وإذا وصل إلى المروة رَقَى عليها وقال الأذكار والدعواتِ التي قالها على الصفا (٣) .

٥٥٥ - وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول على الصفا: اللهم


(١) قال ابن علاّن: قال الحافظ: روينا الأثر المذكور في " المنتظم " لابن الجوزي وفي " مثير العزم " له بسند ضعيف من طريق مالك بن دينار قال: بينا أنا أطوف إذا أنا بامراة في الحجر وهي تقول ... وذكر الحديث، ثم ذكر قصة له ولأيوب السختياني معها قال: فسألت عنها، فقالوا: هذه مليكة بنت المنكدر هي أخت محمد بن المنكدر أحد أئمة التابعين.
(٢) وهو حديث الصحيح، صححه الحافظ في " تخريج الأذكار ".
(٣) وهو حديث الصحيح، أخرجه مسلم والدارمي وأبو داود والنسائي من حديث جابر الطويل في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(*)

<<  <   >  >>