قال ابن علاّن في شرح الأذكار: قال السيوطي: قال ابن حبان: " أولى الناس بي " أي: أقربهم مني في القيامة، قال: فيه بيان أن أولادهم به صلى الله عليه وسلم أهل الحديث، إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منهم، وقال الخطيب البغدادي: قال لنا أبو نعيم: هذه منقة شريفة يختص بها رواه الآثار ونقلتها، لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخا وذكرا، وكذا قال غيره: في ذلك بشارة عظيمة لهم، لأنهم يصلون عليه صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا نهارا وليلا وعند القراءة والصلاة، فهم أكثر الناس صلاة، فأخرج الحافظ عن سفيان الثوري: لو لم يكتب لصاحب الحديث عائدة إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يصلي عليه مادام في الكتاب. (*)