(٢) قال المصنف في شرح مسلم: في هذه الأحاديث استحباب السلام على الصبيان المميزن، والندب إلى التواضع، وبذل السلام للناس كلهم، وبيان تواضعه صلى الله عليه وسلم وكمال شفقته على العالمين. (٣) وذلك للتواضع المقرون بالاحترام والإكرام المعتبر في السلام، مع أن الغالب وجود التكبير في الكثير، وأيضا وضع السلام للتواد، والمناسب فيه أن يكون الصغير مع الكبير والقليل مع الكثير بمقتضى الأدب المعتبر شرعا وعرفا، قال الماوردي: إنما استحب ابتداء السلام للراكب، لأن وضع السلام إنما هو لحكمة إزالة الخوف من الملتقيين إذا التقيا، أو من أحدهما في الغالب، أو لمعني التواضع المناسب لحال المؤمن، أو لمعني التعظيم. (*)