(٢) هذه الجملة من الحديث مدرجة، وليست من حديث أبي داود بسنده، وإنما رواها عبد الرزاق، عن ابن قال كان المبي صلى الله عليه وسلم ... إلى آخِرِه، وهو معضل، وقد سها عن هذا الإِمام النووي رحمه الله، فجعله من الحديث، وتعقبه الحافظ في تخيج الأذكار، كما في " شرح الأذكار " لابن علان: ٥ / ١٤٠ فقال: وقع في هذا الحديث خلل من بعض رواته، وبيان ذلك أن مسلما وأبا داود وغيرهما أخرجوا هذا الحديث من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن علي الأزدي عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثا ... الحديثَ، إلى قوله: لربنا حامدون، فاتفق من أخرجه على سياقه إلى هنا، ووقع عند أب ي داود بعد " حامدون ": وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وجيوشه ... الخ، وظاهره أن هذه الزيادة بسند التي قبلها، فاعتمد الشيخ - يعني النووي - على ذلك، وصرح بأنها عن ابن عمر، وفيه نظر، فإن أبا داود أخرج الحديث عن الحسن بن علي عن عبد الرزاق عن ابن جريج بالسند المذكور إلى ابن عمر، فوجدنا الحديث في " مصنف عبد الرزاق " قال فيه: باب القول في السفر، أخبرنا ابن جريج ... فذكرَ الحديثَ إلى قوله: " لربنا حامدون " ثم أورد ثلاثة عشر حديثا بين مرفوع وموقوف، ثم قال بعدها: أخبرنا ابن جريج قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا صعدوا الثنايا كبَّروا، وإذا هَبَطوا سبَّحُوا، = (*)