للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠٢٥ - وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجه عن أُمِّ حبيبة رضي الله عنها عن النبي (صلى الله عليه وسلم) " كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ، إِلاَّ أمْراً بِمَعْرُوفٍ، وَنَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ أوْ ذِكْراً لله تَعالى " (١) .

١٠٢٦ - وروينا في كتاب الترمذي عن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني منَ النَّارِ، قال: " لَقَدْ سألْتَ عَنْ عظيم وإنه ليسير على مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ: تَعْبُدُ الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وَتَحُجُّ البَيْتَ، ثم قال: ألا أدُّلُّكَ على أبْوَابِ الخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ (٢) ، وَالصَّدَقَةُ تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثم تلا (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) " [الم السجدة: ١٦] ثم قال: " ألا أُخْبِرُكَ بِرأْس الأمْرِ، وعموده، وذروة سنامه؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: " رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد " (٣) ، ثم قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله " (٤) ؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: " كُفَّ عَلَيْكَ (٥) هَذَا "، قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ (٦) ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ (٧) ألْسِنَتِهِمْ؟ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

قلت: الذِّروة بكسر الذال المعجمة وضمّها: وهي أعلاه.

١٠٢٧ - وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: " منْ حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يَعْنِيهِ " حديث حسن.

١٠٢٨ - وروينا في كتاب الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبيّ (صلى الله عليه وسلم)


(١) وإسناده ضعيف.
(٢) أي وقاية من سورة الشهوة في الدنيا والنار في العقبى.
(٣) إذ به الذب عن الدين ودفع غوائل المشركين، فيكون من أعلى شعبه.
(٤) أي بمقصوده وجماعه، أي بما يقوم به.
(٥) أي عنك، أو ضمن " كف " معنى " احبس والمراد: حبس اللسان عن الشر.
(٦) وليس المراد الدعاء عليه، بل هذا مما جرت به عادة العرب للتحريض على الشئ، والتهييج إليه، أو لاستعظامه.
(٧) جمع حصيدة بمعنى محصودة، أي: ما تلفظ به ألسنتهم، شبه ما تكسبه الالسنة من الكلام الحرام بحصائد الزرع بجامع الكسب، وشبه اللسان في تكميله ذلك بحد المنجل الذي يحصد به الزرع.
(*)

<<  <   >  >>