(٢) عقد القلب: أي تحقيق الظن وتصديقه، بأن تركن إليه النفس ويميل إليه القلب، لا ما يهجس في النفس ولا يستقر، وهذا القول نقله المصنف في " شرح مسلم " عن الخطابي وصوبه، ثم قال: نقل القاضي عن سفيان أنه قال: الظن الذي يأثم به هو ما ظنه وتكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم، أي إن لم يعقد عليه القلب لما سيأتي من المؤاخذة على ذلك. (٣) هو في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظه: " إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي ما حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَها ما لم تعمل به أو تكلم ". (٤) هو في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " جاء ناس من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فسألوه: إنّا نجدُ في أنفسنا ما يتعاظم أحد نا أن يتكلَّم به، قال: وقدْ وجدتُموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريحُ الإيمان ". (*)