فإن قلت: يشكل على ما ذكر ما في " صحيح البخاري " من عدة طريق أن خبابا طلب من العاص بن وائل السهمي دينا له فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد، فقال: لا أكفر به حتى يميتك الله ثم يبعثك. وقد يجاب بأنه لم يقصد التعليق وإنما أراد تكذيب ذلك اللعين في أنكار البعث، ولا ينافيه قوله " حتى " لانها تأتي بمعنى " إلا " المنقطعة، فتكون بمعنى " لكن " التي صرحوا بأن ما بعدها كلام مستأنف، وعليه خرج حديث " حتى يكون أبواه يهودانه " أي لكن أبواه، أشار إليه بعض المحققين. (٢) قال ابن علاّن في " شرح الاذكار ": قال المصنف: وظاهر خبر " مَنْ حَلَفَ فَقالَ في حَلِفِهِ: باللاَّتِ والعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ " الاقتصار على " لا إله إلا الله ". (٣) بالرفع والنصب، فالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عدو الله، والنصب على النداء، أي: يا عدو الله. (*)