للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٣٤ - الحديث الثاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ أحْدَثَ (١) في أمْرِنَا هَذَا ما لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ " رويناه في " صحيحي البخاري ومسلم ".

١٢٣٥ - الثالث: عن النعمان بن بشير رضيَ الله عنهما قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وَإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبرأ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ، كالرَّاعي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألاَ وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، ألاَ وَإنَّ حِمَى اللَّهِ تَعالى مَحَارِمُهُ، ألا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألاَ وَهِيَ القَلْبُ " رويناه في " صحيحيهما ".

١٢٣٦ - الرابع: عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: حدّثنا رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق: " إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ المَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بأرْبَعِ كَلِماتٍ: بِكَتْب رِزْقِهِ، وَأجَلِهِ وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٍّ أو سعيد، فوالذي لا إِلهَ غَيْرُهُ إنَّ أحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ، حتَّى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَها إلا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهل النَّارِ فيدْخُلُها وَإنَّ أحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ حَتَّى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وبَيْنَها إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُها " رويناه في " صحيحيهما ".

١٢٣٧ - الخامس: عن الحسن بن عليّ رضي الله عنهما قال: حَفِظتُ من رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) : " دَعْ ما يَرِيبُكَ إلى ما لا يَرِيبُكَ " رويناه في الترمذي والنسائي، قال

الترمذي: حديث صحيح.

قوله يَريبك بفتح الياء وضمّها لغتان، والفتح أشهر.

١٢٣٨ - السادس: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " مِنْ حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يَعْنِيهِ " رويناه في كتاب الترمذي وابن ماجه، وهو حسن.

١٢٣٩ - السابع: عن أنس رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحبُّ لِنَفْسِهِ " رويناه في " صحيحيهما ".

١٢٤٠ - الثامن: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إن اللَّهَ تَعالى طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً، وَإنَّ اللَّهَ تَعالى أمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أمَرَ بِهِ المرسلين، فقال


(١) أي أنشأ واخترع من قِبَل نفسه في أمرنا، أي: شأننا الذي نحن عليه وهو ما شرعه الله ورسوله واستمر العمل به.
(*)

<<  <   >  >>