للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ وَهُوَ على كُلّ شئ قَدِيرٌ عَشْرَ مرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَناتٍ، ومُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجاتٍ، وكانَ يَوْمَهُ ذلكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلّ مَكْرُوهٍ وَحُرِسَ مِنَ الشَّيْطانِ ولَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أنْ يُدْرِكَهُ في ذلكَ اليَوْمِ إِلاَّ الشِّرْكَ باللَّهِ تَعالى " قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي بعض النسخ: صحيح (١) .

٢٠١ - وروينا في " سنن أبي داود " عن مسلم بن الحارث (٢) التميمي الصحابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسرّ إليه فقال: " إذَا انْصَرَفْتَ مِنْ صَلاةِ المَغْرِبِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ أجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فإنَّكَ إذَا قُلْتَ ذلكَ ثُمَّ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ كُتِبَ لَكَ جِوَارٌ مِنْها، وإذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ كذَلِكَ، فإنَّكَ إنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ كُتِبَ لَكَ جِوَارٌ مِنْها " (٣) .

٢٠٢ - وروينا في مسند الإِمام أحمد، وسنن ابن ماجه، وكتاب ابن السني، عن أُمّ سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال: " اللَّهُمَّ إني أسألُكَ عِلْماً نافِعاً، وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً، وَرِزْقاً طَيِّباً " (٤) .

٢٠٣ - وروينا فيه (٥) عن صُهيب (٦) رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرّك شفتيه بعد صلاة الفجر بشئ، فقلتُ: يا رسولَ الله! ما هذا الذي تقول؟ قال: " اللَّهُمَّ بِكَ أُحاوِلُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَبِكَ أُقاتِلُ " (٧) والأحاديثُ بمعنى ما ذكرته كثيرة، وسيأتي في الباب الآتي من بيان الأذكار التي تقال في أوّل النهار ما تقرّ به العيون إن شاء الله تعالى.


(١) الحديث حسن دون التقييد بقوله: " وَهُوَ ثانٍ رِجْلَيهِ " وقد حسّنه الحافظ في تخريج الأذكار، ورواه ابن حبّان رقم (٢٣٤١) موارد، من حديث أبي أيوب رضي الله عنه مقيدا بدبر الصلاة، وليس فيه ثني الرجلين.
(٢) في رواية أبي داود رقم (٥٠٧٩) عن الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحارث، كما أثبته المصنف هنا، وفي رواية أخرى لأبي داود رقم (٥٠٨) مسلم بن حارث عن أبيه الحارث بن مسلم، وكذلك هو عنه ابن حبان رقم (٢٣٤٦) موارده، وصواب ابن عبد البرّ الأولى.
وقال الحافظ: ورجح أبو زرعه وأبو حاتم رواية الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحارث، وصنيع ابن حبان يقتضي خلاف ذلك، فكأنه ترجح عنده أن الصحابي في هذا الحديث هو الحارث بن مسلم.
(٣) وهو حديث حسن.
(٤) حديث حسن.
(٥) أي في كتاب " ابن السني " كما قال الحافظ ابن حجر.
(٦) قال ابن علاّن في شرح الأذكار، لم ينسبه هنا ولا في كتاب " ابن السني " والمسمى بصهيب من الصحابة اثنان: صهيب بن سنان المشهور بالرومي أحد المعذبين في الله، وصهيب بن النعمان.
(٧) وهو حديث حسن.
(*)

<<  <   >  >>