للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

قال الشّيخ المؤلف: وقد انتهى ما قصدناه من تراجم أصحابنا المتأخّرين رحمهم الله أجمعين، وفرغت من هذه المبيّضة في يوم الأربعاء بعد العصر حادي عشر شهر رمضان المعظّم قدره سنة اثنين وأربعين وثمان مائة أحسن الله عقباها، وذلك بمنزلي الجديد جوار جامع دمشق -كلأها الله تعالى وسائر بلاد الإسلام.

وكان ابتداء جمع هذا المختصر من أوائل سنة تسع وثلاثين، والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً على جميع الحالات وهو حسبنا ونعم الوكيل، وإياه أسأل أن ينفع به إنه قريب مجيب، ويعفو عما طغى به القلم أو زلّ.

وقد ذكرت فيه بحمد الله أشياء مليحة لا توجد في غيره قد فتح الله عليّ باطّلاعي عليها من تراجم جماعة، فما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطأ وزلّة فمنّي ومن الشيطان -عصمنا الله تعالى منه ومن سائر الأعداء، آمين.

وكتبه مؤلفه أقلّ عبيد الله وأحوجهم إلى عفوه وكرمه الجميل محمّد بن أحمد بن عبد الله الغَزِيّ العامريّ الشافعيّ الدمشقيّ -هو تائب الله عليه توبة نصوحاً وقضاء حوائجه -آمين.

وهذا آخر ما وجدته بخطّه من هذا الديوان العظيم -رحمه الله تعالى- ونفعنا بعلومه وجمع بيننا وبينه في مستقر رحمته.

وقد كتبت ذلك جميعه من خطه بحمد الله وبإشارة ولده سيّدنا الإمام العالم الفاضل القاضي شهاب الدّين أحمد.

* * *

<<  <