وله ست وأربعون سنة وكثر الأسف عليه، ولم يكن في إخوته -وهم خمسة- مثله، وقد عاش بعده أخوه أحمد بضعاً وثلاثين سنة.
وقال غيره: أخذ عن عمه ومهر في العلوم وفاق على المشايخ وانتفع عليه جماعة من المصريين والشاميين وغيرهم، ودرس بعدة أماكن وصنف حواشي الروضة وفوائد كثيرة أملاها لجماعة من الفضلاء ممن حضر عنده منهم الشيخ أثير الدين الخصوصي.
وبالجملة: وكان من فرائد دهره وأعجوبة وقته، ومات في أوائل الكهولة قبل عمّه بيسير وتأسّف عليه الخلق وحضره الجم الغفير، وقد قدمنا تاريخ وفاته قبل عمه بسنتين -رحمه الله تعالى.