قال شيخنا ابن حجر: أنه أحد المهرة في العربية تقريراً واستحضاراً وحسن تعليم، انتفع به جماعة من الفقهاء ولي أكثرهم القضاء كالتفهني والبساطي، وكان يعلم بالأجرة، ووصف بالحرص المفرط.
توفي يوم الأحد العشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمان مائة رحمه الله تعالى.
* * *
[شمس الدين الحصني ابن أخي الشيخ تقي الدين]
محمد بن (١) أحمد بن الحسن الحصني الشيخ العالم البارع المفنن الصالح شمس الدين الدمشقي ابن أخي الشيخ تقي الدين الآتي ترجمته في حرف الهمزة.
اشتغل على جماعة قبل الفتنة منهم الشيخ شرف الدين الغزي والصلخدي وتلك الحلبة، وأظنه انتفع بعمه أيضاً وسمع وانتفع وحدث وقرأ التنبيه واشتغل في الفقه والأصول والعربية وغير ذلك من الفنون وكان على طريقة حسنة.
انتفع عليه جماعة يسيرة وسكن البادرائية ودرس بها وسكن باللاذقية مدة وتردد إلى دمشق أحياناً ثم يعود إليها إلى أن مات بها في أحد الربيعين سنة أربع وثلاثين وثمان ومائة عن ستين سنة أو دونها بيسير ظناً رحمه الله تعالى.
(١) إنباء الغمر لابن حجر ٨/ ٢٤٣، الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي ١/ ٢١٣، شذرات الذهب لابن العماد ٩/ ٣٠٣.