للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقرأ عليهم، وكان يكرر عليّ الحاوي الصغير ويدرّسه، مع الخير والدين والتواضع.

وولي مشيخة الرباط الركني بجوار الخانقاه البيبرسية.

ومات في ربيع الأول سنة اثنين وثمان مائة وقد جاوز الستين -رحمه الله سبحانه وتعالى.

[برهان الدين ابن زقاعة]

إبراهيم (١) بن محمد بن بهادر بن عبد الله الغزي المعروف بابن زُقاعة بضم الزاي وتشديد القاف.

قال شيخنا الحافظ ابن حجر: ذكر لي أن مولده سنة. . . . الخياطة ثم تعانى الاشتغال بالقراآت وغيرها، وقال الشعر وتجرّد وتزهّد وتعلّق بعلم الحرف والنجوم والأعشاب وعظم قدره جداً في دولة الظاهر ثم في دولة ولده الناصر فرج.

وكان يقدم في كل سنة في شهر المولد فيحضره ويداوي المرضى احتساباً.

ونقم عليه المؤيد شيخ صحبته. للناصر لكونه كان يسافر في الوقت الذي يحده له فنالته محنة خفيفة في أوائل دولته ثم أعرض عنه.

سكن القاهرة بعد الجفل وجاور بمكة وحدّث بشيء من نظمه ومنه القصيدة التائية.

قال ابن حجر: أنشدنا منها نحواً من خمس مائة بيت ثم زاد فيها جداً


(١) درر العقود الفريدة ١/ ٥٣ (١)، إنباء الغمر لابن حجر ٧/ ١١٩، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ١٣/ ٢٦٩، الضوء اللامع للسخاوي ١/ ١٣٠، شذرات الذهب لابن العماد ٩/ ١٧٢، الأعلام للزركلي ١/ ٦٤، معجم المؤلفين - كحالة ١/ ٨٩.

<<  <   >  >>