للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال بعض المكيين: وكان الناس مجمعين على محبته، لا تراه عين إلا قرت برؤيته ولا تسمع به أذن إلا وأصغت لحسن سيرته.

وصنّف تصانيف كثيرة منها شيء على الكافي الصغير سماه قلب القلب شحنه في الفوائد وأودعه درر الفرائد دلّ على سعة اطلاعه، ومنها كتاب الأمثال صنفه لصاحب اليمن الملك الناصر أحمد بن الأشرف، وفي آخر حياته صنف كتاباً سماه اللطف في القضاء، وله ذيل على حياة الحيوان سماه طيب الحياة.

ودخل شيراز (١) فأكرمه صاحبها ووصل مراغه (٢) وبغداد، وكتب، بخطه الحوادث من يوم بلوغه إلى وفاته، وكان خاتم زمانه.

توفي في شهر ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وثمان مائة -رحمه الله تعالى.

قلت: ورأيته في حجتي سنة ثلاث وثلاثين، وكان شكلًا حسناً منور الشيبة عليه أبهة العلم عفا الله عنه.

[شمس الدين القاياتي]

محمد بن (٣) علي بن. . . القاياتي شيخنا الإمام العلامة شمس الدين أوحد المهرة المفننين المحققين.


(١) شيراز: بلد عظيم مشهور معروف مذكور في فارس -معجم البلدان- ياقوت الحموي ٣/ ٤٣١ (٧٣٨٦).
(٢) مراغه: بلدة مشهورة عظيمة أعظم وأشهر بلاد أذربيجان -معجم البلدان- ياقوت الحموي ٥/ ١٠٩ (١١٠٥١).
(٣) النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ١٥/ ٢٤٣، الضوء اللامع للسخاوي ٨/ ٢١٢ (٢٥٥٦)، الذيل على رفع الاصر للسخاوي ٢٧٨ (٣٤)، حسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٤٤٠ (١٩٨)، معجم المؤلفين -كحالة ١١/ ٦١.

<<  <   >  >>