وشرحها المشهور، وأجازه الشيخ بالإفتاء والتدريس، وكذلك الوالد وابن حجي كما بلغني.
ودرّس بالجامع الأموي بالغزّالية مكان شيخنا الكفيري ثم ترك ذلك ودرس بالشامية البرّانية بعد شيخنا العلامة محيي الدين المصري الدروس الحسنة، وكان يأتي على الروضة سرداً يسرد في الدرس الواحد في القضاء قريب نصف كرّاس ويتكلم عليه ضعفي ذلك.
وهو مطّرح التكلف يشتري حوائجه بنفسه مع كثرة طلبته وأتباعه، وما رأيت له نظيراً في محاسنه وعلومه الجمّة والله تعالى يبقيه للمسلمين ويحسن لنا وله العاقبة بكرمه، آمين.
ثم ألحق المترجم أن المذكور توفي إلى رحمة الله تعالى في ليلة الاثنين الحادي والعشرين من رمضان سنة أربع وأربعين وثمان مائة ودفن ضحيتّها بباب الصّغير تجاه باب المصلّى الشرقي -رحمه الله تعالى.
* * *
[ابن خطيب الناصرية]
علي بن (١) محمّد بن سعد بن محمّد بن عثمان بن إسماعيل بن خطيب جبرين قرية بحلب، الطّائي الحلبي المولد والمنشأ، الشهير بابن خطيب الناصرية -مَدرسة بحلب، الإمام العلامة الأوحد البارع قاضي القضاة علاء الدين أبو الحسن بقية العلماء المفننين رحلة الطالبين عالم بلاد الشمال ومؤرخها ومفتيها، مولده ببلده حلب -كما كتبه بخطه في مسودة هذا الكتاب حين طالع فيه لما قدم علينا حاجّاً عام أول سنة أربعين وثمان مائة- في سنة أربع وسبعين وسبع مائة.