الأعمام والأخوال ولا تخلو من مشاركة المرأة في هذه الحياة العلمية -تستمر قرناً وقرنين وثلاثة، والأمثلة على ذلك كثيرة أمثال آل المقدسي والسبكي وبني عبد الهادي وآل القلقشندي وسواهم كثير. . . ومنهم أُسرة مؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا -آل الغزي- فقد استمر عطاء هذه الأسرة من أواخر القرن الثامن الهجري إلى النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري متميزه بالعلم والتعليم وتولي التدريس والإفتاء ومناصب القضاء بالإضافة إلى عدد وافر من المصنفات في شتى أنواع الفنون، وهذه نبذة مختصرة عن هذه الأسرة المباركة.
[ترجمة الأب شهاب الدين الغزي: ٧٧٠ - ٨٢٢ هـ -رحمه الله-]
أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن بدر العامري الغزي ثم الدمشقي -ولد ونشأ بغزة وتحول إلى دمشق واستوطنها وأخذ بها عن جماعة من فضلائها وتولى إفتاء دار العدل والتدريس في عدة أماكن واشتهر برئاسة الفتوى ثم جاور بمكة ومات بها وله عدة مصنفات- وقد فصّل المصنف -ولده- ترجمته في الكتاب الذي بين أيدينا.
[ترجمة الابن -رضي الدين بن رضي الدين الغزي- ٨٦٢ - ٩٣٥ هـ -رحمه الله-]
أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن بدر العامري الغزي ثم الدمشقي، ولد بدمشق ونشأ تحت وصاية شيخ الإسلام زين الدين خطاب بن عمر بن مهنا الغزاوي شيخ الشافعية بدمشق بوصاية من والده الذي توفي بعد ولادته بسنتين، فنشأ محباً للعلم مجتهداً في طلبه حتى بلغ الفتيا والتدريس وولاية القضاء وله عدة مصنفات منها - جامع فرائد الملاحة