وخلف ولده القاضي جلال الدين أحد الأعيان اليوم من نواب الحكم، اجتمعت به عام أوّل في رحلتي للديار المصرية. انتهى. رحمه الله تعالى بكرمه، آمين.
الشيخ علاء الدين بن سَلامَّ
علي بن (١) عبد الله بن عقد بن الحسين بن علي بن إسحاق بن سلاّم بن عبد الوهاب بن الحسن بن سلاّم بالتشديد فيهما، الشيخ الإمام العلاّمة المفنّن المحرّر علاء الدين مفتي المسلمين مفيد الطالبين بقية السلف الصّالحين أبو الحسن جمال الدّين بن كمال الدين بن العالم شرف الدّين بن العلاّمة كمال الدّين بن سلاَّم الدّمشقي، ولد سنة خمس أو ست وخمسين وسبع مائة.
وحفظ القرآن ثم التنبيه والألفية ومختصر ابن الحاجب، واشتغل في الفقه على الشيخين شمس الدين بن قاضي شهبة وعلاء الدين بن حجي والد الشيخ شهاب الدين والقاضي نجم الدين وتلك الطبقة، وفي النّحو والأصول على مشايخ عصره، ورحل إلى القاهرة لإكمال قراءة المختصرة على القاضي شمس الدّين بن الرّكراكي المالكيّ.
وقال عنه الشيخ علاء الدين بن سلَّام كما نقله عنه القاضي تقي الدين بن قاضي شهبة: أنه كان يعرف المختصر أحسن من الذي صنفه ولازم الاشتغال حتى فضل ومهر واشتهر بالفضل وهو صغير.
قال: كنت أبحث في الشامية البرانية في حلقة ابن خطيب يبرود، وكان يحضر الدرس فلا يترك شيئاً يمرّ به حتى يعترضه وينتشر البحث بين الفقهاء بسبب ذلك.
(١) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٤/ ٩٢ (٧٧١)، إنباء الغمر لابن حجر ٨/ ١١٤، الضوء اللامع للسخاوي ٥/ ٢٥١ (٨٤٤)، شذرات الذهب لابن العماد ٩/ ٢٧٦.