للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الروم إلى بلاد العجم فسكن شيراز وولي بها قضاء القضاة مدة سنين.

ثم توجه إلى بلاد الشام فدخل دمشق سنة ثمان وعشرين ثم سافر منها إلى القاهرة ثم حجّ وجاور بمكة ثم توجه إلى اليمن فأكرمه صاحبها ثم عاد إلى مكة ثم قدم القاهرة في سنة تسع وعشرين فأكرمه الأشرف، ثم رجع إلى بلاد العجم على طريق البصرة. انتهى.

قلت: ولما قدم المذكور دمشق في هذه السنة المذكورة رأيته واجتمعت عليه وكان حسناً عنده تواضع وله. . . كثير ورياسة ظاهرة وجلس بجامع دمشق عند باب الخطابة.

وكان شيخنا العلامة شمس الذين البرماوي واجتمع عليه بعض قراء دمشق وطلبتها وأخذوا عنه وسمعوا عليه، وكانت بضاعته مزجاة في العلوم سوى القراآت فإنه كان فيها علامة زمانه كما تقدم، ثم رحل إلى بلاد العجم وكان آخر العهد به.

توفي في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثمان مائة عن اثنين وثمانين سنة -رحمه الله تعالى- ولم يؤرخ وفاته القاضي علاء الدين الحلبي. انتهى.

[الشيخ شمس الدين العيزري]

محمد بن (١) محمد بن محمد بن الخضر بن شهر بن الزبير بن العيزري الغزّي الشيخ العلامة شمس الدين نزيل غزّة المحروسة.

ولد في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبع مائة.


(١) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٤/ ٥٨ (٧٤٩)، إنباء الغمر لابن حجر ٥/ ٣٤٤، الضوء اللامع للسخاوي ٩/ ٢١٨ (٥٣٧)، بغية الوعاة للسيوطي ١/ ٢٢٢ (٤٠٣)، شذرات الذهب لابن العماد ٩/ ١١٧، البدر الطالع للشوكاني ٢/ ٢٥٤ (٥١٠)، الأعلام للزركلي ٧/ ٤٤، معجم المؤلفين - كحالة ١١/ ٢٧٦.

<<  <   >  >>