ورغم شهرة آل الغزي وتكرر ذكرهم في كتب التراجم والتواريخ إلا أن مصنف الكتاب -رضي الدين الغزي- رحمه الله لم يُسبق تحقيق كتاب من مؤلفاته، وسبب آخر أكد العزيمة بالعمل في هذا الكتاب أن مجموعة من التراجم الذين ذكرهم المصنف -رحمه الله- في كتابه هذا لم تذكر في أي مصادر أخرى حسب علمي والله أعلم مما يجعل هذا الكتاب المصدر الوحيد لهم. والله المستعان.
المحقق
[وصف النسخ المخطوطة]
أولاً: نسخة الظاهرية:
تقع هذه النسخة في (١٥١) ورقة من القطع المتوسط في كل ورقة صفحتان. يقع في كل صفحة ١٦ سطر تقريباً -ورقمها في الظاهرية ٣٤٢٠ - تاريخ ٥٥.
وقد اعتمدت هذه النسخة لقربها من حياة المؤلف ومنقولة من نسخته.
وبطلب من ولد المصنف فالناسخ يقول في نهاية المخطوط "وهذا آخر ما وجدته بخطه من هذا الديون العظيم رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه وجمع بيننا وبينه في مستقر رحمته وقد كتبت ذلك جميعه من خطه بحمد الله وبإشارة ولده سيدنا الإمام العالم الفاضل القاضي شهاب الدين أحمد".
والمؤلف يقول في ختام عمله "وقد انتهى ما قصدناه من تراجم أصحابنا المتأخرين -رحمهم الله أجمعين- وقد فرغت من هذه المبيضة في يوم الأربعاء بعد العصر حادي عشر شهر رمضان المعظم قدره سنة اثنين وأربعين وثمان مائة أحسن الله عقباها وذلك بمنزلي الجديد جوار جامع دمشق كلأها الله تعالى وسائر بلاد الإسلام وكان ابتداء جمع هذا المختصر من أوائل سنة تسع وثلاثين والحمد لله أولاً وآخراً. . .".
وهذا يبين لنا أنه استمر في تأليفه الكتاب خلال أربع سنوات، ويلاحظ أن في بعض الأوراق تعليقات وهوامش وفي بعضها الآخر شطب