للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرافعي وفيه فوائد غريبة ولم يكن له اعتناء بكلام المتأخرين، ولا يد له في شيء من العلوم سوى الفقه.

توفي إلى رحمة الله تعالى- في يوم الأربعاء عشرين المحرم سنة خمس وعشرين وثمان مائة، وكان يوماً مشهوداً حضرته من جملة الناس، وقبر من يومه بمقابر الشيخ أرسلان بباب توما.

قلت: هو في الشاميين نظير الشيخ برهان الدين البيجوري -المتقدم- في المصريين.

* * *

[إبراهيم الملكاوي]

إبراهيم (١) بن الملكاوي، الشيخ الفقيه الفرضِيّ برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الملكاوي الشافعي الدمشقي.

اشتغل في الفقه والنحو والحديث والفرائض، وبرع فيها وكان يقرئها في الجامع الأموي بين المغرب والعشاء.

وكان له ميلٌ إلى عقيدة ابن تيمية وأُوذي بسبب قراءة كتاب عثمان بن سعيد الدّارمي في الرد على الجهمية لكونه أظهر قراءته وقرأه على ابن الشرايحي، فقام عليه الزين الكفيري وشكاه إلى الباذلي وأهانه وأراد ضربه وكشف رأسه، ثم شفع فيه وحبس ابن الشرايحي.

توفي المذكور في أوائل جمادى الأولى بدمشق سنة أربع وثمان مائة.

* * *


(١) إنباء الغمر لابن حجر ٥/ ٢٦، الضوء اللامع للسخاوي ١/ ١٤٦، شذرات الذهب لابن العماد ٩/ ٦٧.

<<  <   >  >>