وكان ممن قام على القاضي تاج الدين السبكي وأخذ منه تدريس الأمينية ثم استعادها السبكي منه، وخطب بجامع التوبة.
قال تلميذه الشيخ شهاب الدين ابن حجّي: كان المذكور أحد أئمة المذهب والمشار إليهم بجودة النظر وصحة الفهم وفقه النفس والذكاء وحسن المناظرة والبحث والعبادة، وكانت له مشاركة في غير الفقه ونفسه قوية في العلم. انتهى.
وقال غيره: إنه أخذ عن الأردبيلي، وأنه شرع في تكملة شرح المهذب، وقد شرح المنهاج في عشرة أجزاء وفيه نقول كثيرة وأبحاث نفيسة، ولم يشتهر لأن ولده الشيخ شهاب الدين صاحب الترجمة لم يمكن أحداً من كتابته فاحترق في الفتنة التمرية.
قال بعضهم: ورأيت منه مجلدة بخط الشيخ شهاب الدين الأذرعي، وكان كتب منه لنفسه نسخة ونقل غالب ما فيه من النقول والبحوث إلى القوت.
توفي الشيخ عماد الدين في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وسبع مائة، ودفن بباب الصغير قِبْلِي جامع جراح -رحمه الله تعالى.
* * *
[الشيخ شهاب الدين ابن العماد الأقفهسي]
أحمد بن (١) العماد بن محمد الشيخ الإمام العلامة البارع المفنّن