للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قدم عليهم كتب الفوت، وكان يكتب المجلدة في شهرين وينظر في اليوم والليلة على مواضع ويعرضها على المصنف بعضها يصلحه وبعضها ينازعه فيه.

وكان الشيخ جمال الدين الطيماني يصفه بحفظ الفقه كثيراً.

وقال شيخنا العلامة محيي الدين المصري: كان البيجوري شيخاً وأنا صبي، قال: وفارقته في سنة خمس وثمانين وسبع مائة وهو يسرد الروضة حفظاً.

توفي في رجب سنة خمس وعشرين وثمان مائة بالقاهرة.

وله قريبان من الفضلاء يلقب أحدهما شمس الدّين والآخر نور الدّين وهما من طلبة الشيخ أيضاً، ولا تحضرني ترجمتهما.

وقد صاهر شيخنا العلامة شمس الدّين البرماوي تزوج شيخنا بابنته وأولدها -رحمهما الله تعالى.

* * *

برهان الدين السرّائي

إبراهيم (١) بن عبد الرحمن بن سليمان السرّائي الفقيه الشافعي برهان الدين المعروف بإبراهيم شيخ.

قال شيخنا الحافظ ابن حجر: اشتغل ببلاده فمهر، وذكر لي أنه زار قبر الإمام الشافعي وأملى علي تاريخ مولده ووفاته حسب ما قرأهما على قبره وكانت له عناية بالحديث فقرأ الكثير على مشايخ العصر، وأتقن نسخة كل كتاب كتبه بخطه الحسن المجود، وحشى كل كتاب بفوائد الشيوخ الذين


(١) درر العقود الفريدة للمقريزي ٨٤/ ١ (٢٦)، إنباء الغمر لابن حجر ٤/ ١٤٣، الضوء اللامع للسخاوي ١/ ٥٨، شذرات الذهب لابن العماد ٩/ ٢٦.

<<  <   >  >>