للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حطت رحال مؤمليه ببابه ... يبغين منه معالم النبيين

فكتب الحافظ المذكور الجواب له واستفتحه بهذين البيتين:

بُشرى ببشرى الله حين أثابكم ... حسن الثناء عليكم في العالم

أنتم حياة للعفاة لأنكم ... حقاً سليل أبي الحياة العالم

توفي المذكور إلى رحمة الله تعالى بعد مرض طويل عُوفي منه وتصدق بمال كثير ثم انتكس عن قريب وأتته منيته في شهر رجب سنة إحدى وأربعين وثمان مائة.

وفي هذه السنة التي مات فيها وصلني منه كتابان عفا الله تعالى عنه.

* * *

[الشيخ شمس الدين بن ركن الدين]

محمد بن (١) أحمد بن علي بن سليمان المعري الحلبي الشيخ الإمام العالم المصنف شمس الدين بن الركن.

مولده في سنة بضع وثلاثين وسبع مائة وتفقه على تاج الدين بن الدريهم وأخذ عن القاضي تاج الدين السبكي وكتب بخطه شيئاً كثيراً ودرس وأفتى وصنف ومن مصنفاته روض الأفكار فيه فوائد حسنة وترجم في آخره العشرة دل على فضله، وكتب مجاميع كثيرة وألف خطباً في مجلدة وله نظم ونثر وإيثار مع حدة خلق.

وذكره القاضي علاء الدين ابن خطيب الناصرية في تاريخه وقال: شيخنا الإمام العالم العلامة شمس الدين أحد مشايخ الشافعية بحلب وأثنى عليه، وانتفع المذكور عليه وغيره من الفضلاء.


(١) إنباء الغمر لابن حجر ٤/ ٣١٩، الضوء اللامع للسخاوي ٧/ ١٢ (٢٢)، الأعلام للزركلي ٥/ ٣٣٠، معجم المؤلفين - كحالة ٨/ ٢٩٦.

<<  <   >  >>