المشار إليه في المتقدم في الصلاة على الأعيان وغيرهم والناس يخضعون له ويعظمونه ويثنون عليه.
وطعن في السن إلى أن أتاه أجله في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وثمان مائة في آخر الفصل وقد زاحم التسعين -رحمه الله عز وجل وعفا عنه بكرمه.
* * *
[إبراهيم الأصيل]
إبراهيم (١) بن الشيخ أبي بكر عبد الله الموصلي أبو إسحاق الشيخ الصالح المربّي الأصيل برهان الدين ابن الشيخ الإِمام العالم الكبير القدوة تقي الدين الموصلي الأصل ثم القبيباتي الدمشقي.
سلك على والده وصار خليفته من بعده بإذنه وكان أكبر إخوته وأمثلهم وللناس فيه اعتقاد، وحجّ مرّات وأحرم بالحج في وقت من بيت المقدس، ومحاسنه جمة قريب من والده.
وكان عنده نفع للناس وأهل الخير وكلمته مسموعة نافذة عند الأتراك والدولة، لا يخالفونه غالباً فيما يأمرهم به وكان يحصل به خير كثير ومقاصد حسنة.
وقدّرت وفاته في آخر حجاته في المحرم سنة أربع عشرة وثمان مائة بتبوك المنزلة المشهورة بدرب الشامي وقبره فيها مشهور زرته في حجتي، وأخبرني ولده عبد القادر أن آخر كلامه: أحد، أحد -رحمه الله تعالى، وأخبرني أيضاً أنه أحرم مرتين من دويرة أهله.