للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نظم حسن كثير فمنه ما كتب به إليّ بخطه رحمه الله تعالى وكنت لما اجتمعت به وعدته أني آتيه.

رضي الدين يا خدن المعالي ... ويا ابن الأكرمين من الأئمة

محبك يرتجي إنجاز وعد ... ففرح بالوفا ما قد أغمّه

فمثلك من وفا حقاً ومثلي ... يفوز بقربكم في الدهر ثمة

ولما رجعت من القدس كان يكاتبني كل وقت وأكاتبه وغالب كتبه التي أرسلها لي مشحونة بنظمه وفيه أشياء حسنة ونكات أدبية مستحسنة ومن إنشاده ما كتبه لي في جواب كتاب كتبته إليه فقال:

وافا مثالك يزهو لا نظير له ... في كل معنىً بديع غير مجتلب

يمر بالسمع يحلو في الفؤاد ففي ... ضروب أجزائه ضرب من الضرب

ومن نظمه ما أنشده في الباسطية التي بالقدس يهنئ واقفها القاضي عبد الباسط فقال:

أغبطكم كون المهيمن خصكم ... بأن صرت والسلطان يوسف في قرن

فأنتم بنيتم خانقاه تصوف ... كذاك بناها فاتفقتم على سنن

وفاق بناكم ما بناه لكونه ... على حرم البيت المقدس قد ركن

وأن الذي فيه يصلي مشاهد ... لقبلتي الإسلام في الفرض والسنن

ولم يك في القدس الشريف سواهما ... حضور بجمع بعد عصر من الزمن

وهذا عطاء لا ينال بحيلة ... ولكن بتوفيق من الله ذي المنن

فوقيت ما تخشاه حالًا وموئلًا ... وجوزيت في الدنيا وعقباك بالحسن

ومن نظمه ما أرسله إلي في كتاب وفيه ورقة مختصة بالحافظ شمس الدين الدمشقي الشهير بابن نصار الدين فسأله عن حديث "شراركم عزابكم" وذكر أن هذا الحديث ذكره الشيخ شهاب الدين ابن العماد في منظومته المسماة كفاية. . . . فاستفتح السؤال بهذين البيتين:

علم الحديث مسلم في عصرنا ... للحافظ الأستاذ شمس الدين

<<  <   >  >>