للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩.٣ في الألف عام ١٩٣٤، أي إلى نحو ٥٠%. وكانت نسبة المواليد بين يهود المجر ١٩.٣٣ في الألف في بداية القرن الحالي وانخفضت إلى ٥.١٠ فقط، أي أنها انخفضت بنسبة ٢٣.٤، أي بنحو ٦٦%. وكانت معدلات العلمنة بين يهود المجر من أعلى النسب في أوربا كلها، كما كانت نسبة عدد الأطفال غير الشرعيين في بودابست وكذلك نسبة الانتحار بين أعضاء الجماعة من أعلى النسب بين أعضاء الجماعات. وفي رومانيا، كانت نسبة المواليد بين اليهود عام ١٩٠٠ نحو ٣٢.٦ في الألف، ولكنها انخفضت مع عام ١٩٣٤ إلى ١٤.٨في الألف. وبلغت نسبة المواليد ٢ في الألف في لندن مع عام ١٩٣٢.

وفيما يلي جدول بتغيُّر نسبة المواليد بين يهود بروسيا، نقلاً عن آرثر روبين، كمثل على تَناقُص نسبة اليهود.

السنة / النسبة في الالف

١٨٣٢ / ٣٥.٥

١٨٤١ - ١٨٦٦ / ٣٤.٧

١٨٧٨ - ١٨٨٢ / ٣٠.٧

١٨٨٨- ١٨٩٢ / ٢٣.٧

١٨٩٨ - ١٩١٢ / ١٩.٧

١٩١٣ / ١٥.٠

١٩٢٤ / ١٤.٦

١٩٢٦ / ١٢.٠

١٩٢٨ / ١٠.٥

١٩٢٩ / ٩.١

ومعنى ذلك أن نسبة المواليد عام ١٩٢٩ كانت أقل من ثلث نسبتهم منذ خمسين عاماً.

ويُلاحظ آرثر روبين أنه خلال خمسة وعشرين عاماً (بين عامي ١٩٠٥ و١٩٣٠) هبطت نسبة الزيادة من ١٨ إلى ٨ في الألف، كما يُلاحظ أن التقدم الذي أحرزه اليهود خلال ١٥٠عاماً (من عام ١٧٥٠ إلى عام ١٩٠٥) فُقد خلال ٢٥ عاماً!

وقد لاحظ يوريا إنجلمان في كتابه ظهور اليهود في العالم الغربي (١٩٤٤) أن نسبة المواليد لا تُعوِّض نسبة الوفيات، وأن معدلات المواليد بين اليهود في شرق أوربا وجنوب شرق أوربا (دول البلقان وربما النمسا) وصلت إلى نقطة الخطر (قبيل العدوان النازي) . وقد حذر ثايلهابر في دراسته اختفاء اليهود الألمان (١٩٠٨) مما سماه «الضعف السكاني» حيث بيَّن أنه، إذا لم يُوقَف هذا الاتجاه، فسيختفي يهود ألمانيا تماماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>