وفي فلسطين، عمل أعضاء البيلو بالزراعة وأسسوا بعض المستعمرات الزراعية وتعلموا في مدرسة مكفيه إسرائيل الزراعية وعاشوا عيشة جماعية وواجهوا صعوبات جمة لأنهم لم يعتادوا العمل اليدوي الشاق، ولجهلهم بالزراعة وعدم اعتيادهم الطقس، كما أنهم تلقوا مرتبات صغيرة وعانوا من المعاملة الفظة من قبَل مدير المدرسة. ولكنهم التقوا بتشارلز نتر مؤسس المدرسة الذي شجعهم على الاستمرار، كما التقوا بميخائيل باينس الذي انتخبوه رئيساً للبيلو، فنقل بعضهم إلى القدس ليشتغلوا بالحرف وكوَّنوا جمعية تُسمَّى «شيحو»(الحروف الأولى لعبارة «شيفات هي حاريش بي هامسجر» (لتعد إلى الحرفي والحداد، ملوك ثاني ٢٤/١٦) . ولكن هذا المشروع فشل أيضاً وتبعثر أعضاء البيلو.
ثم انتقل بعض أعضاء البيلو إلى ريشون لتسيون وعملوا كعمال أجراء عند مجلس المستوطنة. ولكن العلاقات توترت بينهم. فاستمر أعضاء البيلو في الانتقال من ريشون لتسيون ومكفاه إسرائيل. وقد خيبت جماعة أحباء صهيون ظنهم أيضاً فلم تزودهم بأي عون. وقد اشترى أعضاء الجمعية بواسطة باينس أرض قرية عربية، وهكذا أُسِّست مستوطنة جديرا.
وقد قدَّم إليهم روتشيلد العون لبعض الوقت، ولكنهم حينما ضاقوا بهيمنته ومعاملة مدير مستوطنة ريشون لتسيون لهم قاموا بطردهم، كما أنه سحب تمويله لمستوطنة جديرا لأن أكثر سكانها كانوا من جماعة البيلو.
عاد بعض أعضاء البيلو إلى روسيا واتجه البعض الآخر إلى الولايات المتحدة، كما بقي البعض في فلسطين.