علي بن المفضل المقدسي بالقاهرة بالمدرسة الصاحبية، وصحبه إلى حين وفاته وسمع منه ومن القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن المحلي وغيرهما، وروى عنهما وولي الحسبة في الأيام الكاملية بالقاهرة وعقود الأنكحة مدة، وكان حسن السيرة محمود الطريقة ثم تولى الحكم في جميع أعمال الديار المصرية الملكية الظاهرية حين ولي القضاء والحكم على المذاهب الأربعة، ودرس بالمدرسة الصالحية بالقاهرة وأفتى وانتفع به جماعة. وتوفي في ليلة تسفر عن يوم الأحد الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة "تسع وستين وستمائة" ودفن من الغد بظاهر "باب النصر" ظاهر القاهرة.
و "السيلي" بفتح السين المهملة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وبعدها لام وياء آخر الحروف نسبة إلى "سيلة" بلدة بقرب البهنسا منها:
الشيخ الصالح أبو عبد الكريم عبد الله بن بدران بن محمد بن الفضل بن علي بن عرام الخزاعي السيلي: كان من الصالحين المشهورين، يزار ويتبرك به. ذكره الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري في وفياته وقال: اجتمعت معه مرات وكتبت عنه ورأيت له حالا حسنا، وتوفي في التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة "خمس وثلاثين وستمائة".