وذكر في باب "وَهْبَان" بفتح الواو وسكون الهاء ونون آخر الحروف، جماعة، وفاته:
أبو بكر وهبان بن عبد العزيز بن علي بن خليل الصقلي: سمع بدمشق من أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصفهاني وروى عنه وسمعت منه، وكان رجلا صالحا. توفي في الثاني عشر من المحرم سنة "ثمان وعشرين وستمائة" بدمشق ودفن من غده بسفح قاسيون.
[باب الوَرّاق والوَزّان]:
وذكر في باب "الوراق" و "الوزان" فقال: "أما الوراق بالراء وآخره قاف قال الأمير [أبو نصر بن ماكولا]: فجماعة""هذا آخر كلامه" قلت:
وأبو المكرم حرمي بن عبد الغني بن عبد الله بن أبي بكر الخزرجي الوراق: سمع من العلامة أبي محمد بن بري النحوي وأبي القبائل عشير بن علي بن أحمد الجبلي المزارع وروى عنهما. سمعت منه بمصر وسألته عن مولده فقال: في سنة "تسع وخمسين وخمسمائة" تقديرا أو قبلها بقليل، أو بعدها. وتوفي بمصر في أواخر ذي القعدة سنة "سبع وأربعين وستمائة".
وأما "الوزان" بعد الواو زاي وآخره نون فذكر فيه جماعة وفاته:
الفقيه أبو عبد الله محمد بن محمد بن سعد الله بن إبراهيم بن رمضان الكلابي الحنفي المعروف بابن الوزان.
كان مدرسا بالمدرسة الأسدية التي ظاهر دمشق. وفيه دين وسكون، ومن المعدَّلين بها. سمع بالإسكندرية من أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي بن موقا الأنصاري، وبالقاهرة من أبي الثناء حماد بن هبة الله الحراني وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الأنصاري الواعظ، وزوجه: أم عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وبمصر من أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري وأبي عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي وعمي الموفق أبي عبد الله محمد بن محمود المحمودي، وبدمشق من أبي علي حنبل بن عبد الله البغدادي وروى عنهم. سمعت منه، وخرجت له خبرا عن الشيوخ المذكورين، سمعه الطلبة منه بقراءتي واستفادوه. مولده ليلة الأربعاء سادس صفر سنة "ثمان وستين وخمسمائة"، وتوفي يوم الأحد الثامن عشر من المحرم سنة "خمسين وستمائة" بدمشق. ودفن يوم الاثنين تاسع عشره بمقبرة باب الفراديس.
وأخوه أبو العز مفضل بن محمد بن سعد الله الكلابي الحنفي: أحد الرؤساء بدمشق. كان من عقلاء الناس وأقام بالبيت المقدس مدة قبل خرابه، فلما أخرب انتقل إلى دمشق وسكنها إلى حين وفاته، سمع من أبي الحسين أحمد بن حيوش الغنوي وروى عنه. سمعت منه بدمشق.