وذكر في باب "زَمَّام" بفتح الزاي وتشديد الميم رجلا واحدا وفاته:
أبو منصور زَمام بن نصر بن محمد بن نصر بن جامع الحموي الأصل الدمشقي المولد: كان والده أحد العدول المشهورين بها. سمع بها أبا طاهر الخشوعي وروى لنا عنه بدمشق ثم سافر إلى مدينة الكرك وأقام بها مشتغلا ببعض الخدم الديوانية إلى أن توفي به.
وأبو منصور زمام بن عبد الواحد بن أبي الحسن بن أبي الفهم النحلي الدمشقي: سمع من أبي علي حنبل بن عبد الله الرصافي وحدث عنه، لقيته وسمعته منه.
[باب زَهْر وزُهرَة]:
وذكر في باب "زهر" بفتح الزاي رجلا واحدا وفاته:
أبو محمد عبد المحسن بن علي بن أبي الفتوح بن إبراهيم الأنصاري المصري المعروف بابن الزهر: سمع من أبي عبد الله بن حمد الأرتاحي والفقيه أبي الفضل محمد بن يوسف بن علي الغرنوي، وروى عنهما، رأيته ولم يتفق لي السماع منه، لكنه أجاز لي جميع ما يجوز له روايته، وسئل عن مولده فقال: في بعض شهور سنة "إحدى وثمانين وخمسمائة" بمصر. وتوفي بها ليلة الأحد -ودفن من يومها بعد الظهر- العشرين من شهر رجب سنة "خمس وستين وستمائة" بالقرافة.
وذكر في باب "زهرة" بضم الزاي وإسكان الهاء بعدها راء مفتوحة امرأتين وأغفل ذكر:
الشريف النقيب أبي علي الحسن بن زهرة بن الحسن بن زهرة بن علي بن محمد العلوي الحسيني الإسحاقي النقيب الكاتب: ويتعين عليه ذكره لأنه دخل بغداد واحترم بها لنسبه وفضيلته وشهرته. كتب الإنشاء للملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، وتقدم عنده، وولاه نقابة العلويين بحلب، وكان يكتب خطا حسنا، وعنده فضل وأدب وتفنن في علوم شتى، وله معرفة بالقراءات والفقه والحديث والتواريخ وأخبار الناس، ولديه من العربية واللغة طرف حسن، وله نظم جيد، وترسل بديع. سمع بحلب من النقيب أبي علي محمد بن أسعد الجواني النسابة والقاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم والشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وغيرهم. مولده بحلب سنة "أربع وستين وخمسمائة". وتوفي بها في جمادى الأولى من سنة "عشرين وستمائة" بعد وصوله من الحج ودفن بسفح جبل جوشن.
وولديه الشريفين أبي الحسن علي وأبي المحاسن عبد الرحمن: سمعنا مع والدهما من الشريف الافتخار أبي هاشم المذكور، وحدثا عنه بدمشق. رأيتهما بها وسمعت منهما وسألتهما عن مولدهما فذكر لي أبو الحسن أنه ولد بحلب في ثاني عشر شعبان سنة "اثنتين وتسعين وخمسمائة". وذكر أخوه أبو المحاسن أنه ولد بها أيضا في بعض شهور سنة "ست وستمائة".