وذكر في باب "رميل" و "زميل" و "دميك". رميل بضم الراء المهملة وفتح الميم وسكون الياء تحتها نقطتان. وزميل: بضم الزاي المعجمة وباقيه مثل الأول، ودميك: بضم الدال المهملة وفتح الميم وإسكان الياء تحتها نقطتان وكان آخر الحروف، جماعة وأغفل في باب "دميك":
منصور بن المسلم بن علي بن محمد بن أحمد بن أبي الخرجين التميمي السعدي المعروف بالدميك الحلبي النحوي المؤدب المكنى بأبي نصر: أديب فاضل ذكره الأمير مؤيد الدولة أبو المظفر أسامة بن مرشد بن منقذ -رحمه الله- فيما علقه لابن الزبير من أحوال الشعراء الذين استمدهم منه ليودعهم كتابه "جنان الجنان" وذكر عنه أنه معلما فيه حدة تغلب على عقله. وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وأنه توفي في سنة "عشر وخمسمائة" أو نحوها. وذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الأصفهاني الكاتب في خريدته وأنه توفي سنة "نيف وعشرين وخمسمائة" وذكره أيضا الإمام أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة العقيلي الحلبي في "تاريخ حلب" من جمعه. أخبرنا الشيخان: النسابة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عساكر، وأبو المعالي عبد الرحمن بن علي بن عثمان المخزومي، إجازة عن أبي الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله بن الخضر العليمي قال: أنشدني القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة العقيلي الحلبي بداره بحلب قال: أنشدنا أبو نصر بن أبي الخرجين لنفسه:
يا من رأى ذلي له وتخضعي … لا غرو للمهجور أن يتخضعا
لا تعجبن مني ومن ذلي له … بل من تسلطه وسطوته معا
ويلاه قد بلغ الحسود مراده … من بيننا وقد استجيب لمن دعا
[[باب ربيب]]
وقد ذكر في باب "ربيب" بفتح الراء المهملة وكسر الباء الأولى بعدها ياء ساكنة معجمة من تحتها باثنتين، رجلا واحدا، وفاته:
أبو محمد عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الله بن عبد الأحد الإسكندراني المقرئ المعروف بابن الربيب: سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السلفي وأبي محمد عبد الواحد بن عسكر المخزومي، وحدث. سمع منه الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري، ولي منه إجازة. مولده تقريبا سنة "سبع أو ثمان وخمسين وخمسمائة"، وكان من أهل الخير والديانة والستر والصيانة. وتوفي في الرابع عشر من ربيع الآخر سنة "إحدى وعشرين وستمائة" بثغر الإسكندرية.
والنسابة أبو حفص عمر بن أبي المعالي أسعد بن عمار بن سعد بن عمار بن علي الموصلي المعروف بابن الربيب: من بيت مشهور بالرئاسة والتقدم، وعنده فضل ومعرفة بالأنساب والتواريخ. رأيته بدمشق والقاهرة وسمعت منه. حدث عن أبي طاهر أحمد بن الخطيب أبي الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي وسمع معنا من جماعة من الشيوخ بدمشق ومصر. مولده في السادس من جمادى الآخرة سنة "سبع وثمانين وخمسمائة" بالموصل. وتوفي بالقاهرة ليلة الاثنين الثاني عشر من ذي القعدة سنة "ثمان وأربعين وستمائة" ودفن صبيحتها بالقرافة.