للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الوَبَّار]:

وفاته أيضا هذه الترجمة وهي "الوَبَّار" بفتح الواو وتشديد الباء الموحدة وآخره راء، والمشهور بهذه النسبة:

الشيخ أبو محمد عبد الخالق بن محمد بن ناصر بن عيسى الأنصاري الواعظ الشروطي المعروف بابن الوبار: شيخ حسن فاضل له معرفة بكتابة الشروط الحكمية، قليل التردد إلى الناس، مشتغل بنفسه. سمع بالإسكندرية الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي وكان يذكر ذلك دائما في حياته إلا أنه لم يوجد سماعه منه، فلما توفي ظهر سماعه عليه. وسمع من الفقيه المهذب أبي الفرج عبد الله بن أسعد الموصلي نزيل حمص شيئا من نظمه. أنشدني أبو محمد عبد الخالق بن الوبار بدمشق قال أنشدني الفقيه أبو الفرج عبد الله بن أسعد المعروف بابن الدهان الموصلي لنفسه بحمص قصيدة يمدح بها الصالح أبا الغارات طلائع بن رُزِّيك الوزير اقتصرت منها على غزلها خشية الإطالة:

أما كفاك تلافي في تلافيكا … ولست تنقم إلا فرط حبِّيكا

يا مخجل الغصن ما يثنيك عن ملل … هوى وكل هواء هب يثنيكا

أصبحت للقمر المأسور في صفدي … أسر وللرشأ المملوك مملوكا

أبيت أغبط فاه طيب ريقته … ليلا وأحسد في الصبح المساويكا

يا حامل الراح في فيه وراحته … دع ما يكفك طيب العيش في فيكا

أليس سرك مكتوما على كلفي … فما يضرك أن أصبحت مهتوكا

وفيم تغضب إن قال الوشاة سلا … وأنت تعلم أني لست أسلوكا

لا نلت وصلك إن كان الذي زعموا … ولا سقى ظمئي جود ابن رُزِّيكا

<<  <   >  >>