للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الجِنِّيّ والجُنْبِيّ والخَتِّيّ]:

ذكر في باب "الجني" و "الجنبي" و "الختي"، الأول بالجيم المكسورة بعدها نون مكسورة مشددة، والثاني جيم مضمومة بعدها باء موحدة مكسورة مشددة، والثالث خاء معجمة مفتوحة بعدها تاء مكسورة مشددة، جماعة، وفاته في هذه الترجمة "الحني" بالحاء المهملة المكسورة، بعدها نون مكسورة مشددة وهو:

أبو غالب بن أبي طاهر بن حني: "بالحاء المهملة المكسورة وبعدها نون مشددة مكسورة وياء آخر الحروف". من أهل الحريم الطاهري. سمع من أبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز وروى عنه في سنة "ست وثمانين وخمسمائة". سمع منه شيخنا الفقيه أبو حفص عمر بن أبي البدر بن سعيد الموصلي الحنفي ببغداد. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في كتابه.

وذكر في باب "الجويثي" رجلا واحدا. والجويث، بالجيم المفتوحة وكسر الواو وتشديدها وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وبعدها ثاء آخر الحروف، قرية كبيرة بالبصرة تقطع بينهما دجلة، ولد بها:

والدي [علم الدين أبو الحسن علي بن أبي الفتح محمود بن أحمد المحمودي المعروف بابن الصابوني]: قدس الله روحه في سنة "ست وخمسين وخمسمائة" وحمل إلى بغداد ونشأ بها ثم انتقل بعد ذلك إلى مصر فسمع بها من والده ومن أخيه الأكبر الموفق أبي عبد الله محمد وأبي سعيد محمد بن عبد الرحمن المسعودي وأبي عبد الله محمد بن حمد الأرتاجي ورحل إلى الإسكندرية فسمع بها من الحافظ أبي طاهر السلفي ولبس منه خرقة التصوف ثم عاد إلى مصر وأقام بها إلى حين وفاة والده ثم انتقل إلى دمشق وسكنها مدة، وسمع بها من أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي الأصبهاني، والقاضي أبي القاسم بن الحرستاني وأبي البركات [داود بن أحمد] بن ملاعب وغيرهم. وكان يتردد إلى مصر إلى أن قدمها آخر قدمة واستوطنها إلى أن توفي بها في يوم الأحد الثالث عشر من شوال من سنة "أربعين وستمائة" ودفن من الغد بسارية إلى جانب والده -رحمهما الله- بسفح المقطم.

وحدث بدمشق وحلب ومصر بالكثير، وكانت له إجازة من جماعة من البغداديين والأصبهانيين، وأجاز له الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن إبراهيم بن المسلم الأنصاري المعروف بابن بنت أبي سعد -رحمه الله- وهو آخر من حدث عنه فيما علمنا.

<<  <   >  >>