وذكر في باب "رزق" بكسر الراء وسكون الزاي، جماعة، وأغفل ذكر صاحبه ورفيقه:
أبي الطيب رزق الله بن يحيى بن رزق الله الباجباري الدنيسري: شيخ صالح ذو رحلة، دخل بغداد وسمع بها من جماعة ورحل إلى نيسابور فسمع بها من شيوخنا أبي الحسن المؤيد وزينب الشعرية وغيرهما، وسمع بهراة من أبي روح عبد المعز [بن محمد الهروي] ودخل دمشق وسمع معنا بها من شيخنا قاضي القضاة أبي القاسم بن الحرستاني ومن والدي وغيره، وتوفي ليلة الثلاثاء السادس عشر من ربيع الآخر سنة "خمس عشرة وستمائة" بهراة ودفن بها. نقلت وفاته من خط الحافظ أبي القاسم علي بن الحافظ أبي محمد القاسم بن الحافظ المؤرخ أبي القاسم علي بن عساكر -رحمه الله- وقال: على ما أخبرني به رفيقه إبراهيم بن عثمان بن درباس المصري الماراني ".
والفقيه الفاضل أبي محمد عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف بن أبي الهيجاء الرسعني الحنبلي: فقيه ذو فنون عديدة، دخل بغداد وتفقه بها وسمع الحديث من شيخنا أبي محمد عبد العزيز بن معالي بن منينا وغيره، وسمع بحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وبدمشق من شيخنا القاضي أبي القاسم بن الحرستاني وغيره ثم سافر عنها وأقام بالموصل ثم قدم إلى دمشق رسولا فاجتمعت به وقرأت عليه جزءا من حديثه وهو روايته عن ابن منينا وسمعت منه أناشيد من نظمه، وكان معي جماعة من طلبة الحديث. وسألته عن مولده فقال: في يوم الأحد لثمان بقين من رجب سنة" تسع وثمانين وخمسمائة" برأس العين. وهو شيخ دار الحديث التي بالموصل.